يستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو (تلفظ برتغالي: /kɾiʃˈtjɐnu ʁoˈnaɫdu/؛ مواليد 5 فبراير 1985) المعروف بـ كريستيانو رونالدو. هو لاعب كرة قدم برتغالي يلعب مهاجمًا لنادي النصر السعودي في دوري المحترفين السعودي وهو قائد المنتخب البرتغالي. يعتبره الكثيرون أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم،[14][15][16] حصل رونالدو على خمسة كرات ذهبية كأكثر لاعب أوروبي،[note 3] وهو أول لاعب يفوز بأربعة أحذية ذهبية أوروبية. فاز بـ34 بطولة رسمية في مسيرته، من ضمنها سبعة ألقاب دوري، وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقب واحد في بطولة أمم أوروبا، ولقب البطولة الافتتاحية لدوري الأمم الأوروبية. يحمل رونالدو الأرقام القياسية لأكثر عدد من المباريات (183) والأهداف (140) والصناعة (42) في تاريخ دوري أبطال أوروبا،[17] وأكثر من سجّل أهداف في كرة القدم الدولية (140)، والأكثر مشاركة دولية (222). وهو أحد اللاعبين القلائل الذين شاركوا في أكثر من 1250 مباراة رسمية في مسيرتهم وسجّل أكثر من 941 هدفاً رسمي مع الأندية والمنتخب.[18] كما أنّه اللاعب الوحيد الذي سجّل في خمس نُسخ لكأس العالم، والوحيد الذي شارك في ست نُسخ من كأس أمم أوروبا وسجّل في خمس نسخ منها أيضًا، وهو أكثر من شارك في مباريات البطولة (30 مباراة) والهداف التاريخي لها (14 هدفاً).[19]
وُلِدَ ونشأ في جزيرة ماديرا البُرتغاليّة، وبدأ مسيرته في نادي سبورتينغ لشبونة قبل أن يُوقّع مع مانشستر يونايتد بسنّ الثّامنة عشر عامًا في عام 2003. بعد فوزه ببطولته الأولى، كأس الاتحاد الإنجليزي، خلال موسمه الأول في إنجلترا، وساعد اليونايتد على الفوز بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبطولة واحدة في دوري أبطال أوروبا، وبطولة واحدة في كأس العالم للأندية. وفي سنّ 23، حصل على جائزة الكرة الذهبيّة وجائزة أفضل لاعب كُرة قدم في العالم من الفيفا. في عام 2009، أصبح رونالدو أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم[note 4] عندما انتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد في صفقة انتقال بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترلينيّ (94 مليون يورو/ 131.6 مليون دولار أمريكيّ). فاز رونالدو معهم بخمسة عشر لقبًا، من ضمنها لقبين دَوري ولقبين كأس وأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا، وأصبح الهدّاف التاريخي للنادي. بعد انضمامه إلى ريال مدريد، احتل رونالدو المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبيّة ثلاث مرّات، خلف ليونيل ميسي (منافسه التقليدي) قبل أن يفوز بالكرة الذهبية بشكل متتالي في 2013 و2014، وكررها مرةً أُخرى في 2016 و2017. بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرّة الثّالثة على التوالي في عام 2018، أصبح رونالدو أول لاعب يفوز باللّقب خمس مرات في النسخة الحديثة.[20] في عام 2018، وقّع مع يوفنتوس في صفقة انتقال بقيمة 100 مليون يورو (88 مليون جنيه إسترليني)، كأعلى مبلغ انتقال يُدفع للاعب تجاوز سن الثلاثين، وهو أعلى مبلغ يدفعه أيّ نادي إيطالي عبر التاريخ. فاز بلقبين في الدّوري الإيطالي، ولقبين في كأس السوبر الإيطالي، ولقب في كأس إيطاليا في المواسم الثلاثة له مع النادي، قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد في عام 2021، ثم غادره في عام 2022 بعد إنهاء عقده مع النادي. في عام 2023، وقّع مع نادي النّصر السّعوديّ.
اُختير رونالدو أفضل لاعب برتغالي في التّاريخ من قِبَل الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في عام 2015. شارك لأول مرة في عام 2003 في سنّ الثامنة عشر، ومنذ ذلك الحين خاض 205 مباراة دولية، بما في ذلك مشاركته وتسجيله في عشر بطولات كبرى. أصبح اللاعب الأكثر مُشاركة في البرتغال والهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده. سجل هدفه الدولي الأول في بطولة أمم أوروبا 2004 وساعد البرتغال في الوصول إلى نهائي البطولة. تولّى قيادة منتخبه في يوليو 2008، ممّا أدّى إلى فوز البرتغال لأوّل مرّة على الإطلاق في بطولة كُبرى وذلك ببطولة أمم أوروبا 2016، وحصل على الحذاء الفضّيّ كثاني أفضل هدّاف في البطولة. كما قادهم للفوز في النّسخة الافتتاحية من دوري الأمم الأوروبية في عام 2019، وحصل لاحقًا على الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في بطولة أمم أوروبا 2020.
يُعد رونالدو واحدًا من أكثر الرياضيين شهرة وقابلية للتسويق في العالم، وقد حصل على لقب أفضل رياضيّ في العالم من قبل فوربس في عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى أشهر رياضي في العالم من قبل إي إس بي إن من عام 2016 إلى 2019. أدرجته مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2014. يُعد رونالدو أول لاعب كرة قدم، وكذلك ثالث رياضي، يكسب مليار دولار في وهو لا يزال يمارس مهنته.[21]
النشأة
وُلِد كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو في ساو بيدرو، فونشال، في جزيرة ماديرا البرتغاليّة، ونشأ في سانتو أنطونيو، فونشال.[22][23] وهو الابن الرابع والأصغر لماريا دولوريس دوس سانتوس فيفييروس دا أفيرو (مواليد 1954)، والّتي كانت تعمل طاهية، وخوسيه دينيس أفيرو (1953–2005)، والذي كان يعمل بستاني المدينة ومدير معدات بدوام جزئيّ.[24] كانت جدّته الكبرى من جهة والده، إيزابيل دا بيدادي، من جزيرة ساو فيسنتي، الرأس الأخضر.[25] لديه أخ أكبر، هوغو (مواليد 1975)، وشقيقتان أكبر منه، إلما (مواليد 1973) وليليانا كاتيا (مواليد 1977)، وهي مغنيّة.[26] كشفت والدته أنها كانت تريد إجهاضه بسبب الفقر وإدمان والده على الكحول ولأنها أنجبت الكثير من الأطفال بالفعل، لكن طبيبها رفض إجراء العمليّة.[27] نشأ رونالدو في منزل كاثوليكيّ فقير، يتقاسم الغرفة مع جميع إخوته.[28] أُضيف اسم رونالدو إلى اسم كريستيانو تقديرًا لممثل والده المفضل، رونالد ريغان، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة وقت ولادة كريستيانو.[29]
لعب رونالدو عندما كان طفلًا مع نادي أندورينها للهواة منذ عام 1992 حتّى عام 1995،[30] حيث كان يعمل والده وهو رجل المعدّات،[31] وقضى بعد ذلك عامين مع ناسيونال ماديرا المحلي. في عام 1997، عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا، ذهب لإجراء التجارب لثلاثة أيام مع نادي سبورتينغ لشبونة، الذي وقّع معه مقابل رسوم قدرها 1،500 جنيه إسترليني.[32] انتقل بعد ذلك من ماديرا إلى ألكوشيتشي، بالقرب من لشبونة، للانضمام إلى لاعبي سبورتينغ الشباب الآخرين في أكاديمية كرة القدم بالنادي.[32] في سنّ 14، اعتقد رونالدو أن لديه القدرة على اللعب بشكل شبه احترافي، ووافقت والدته على التوقف عن تعليمه من أجل التّركيز كليًّا على كُرة القدم.[33] وبينما كان يحظى بشعبية لدى الطلاب الآخرين في المدرسة، فقد طُرد بعد أن ألقى كرسيًا على معلمه، الذي قال إنّه «قلل من احترامه».[33] ومع ذلك، بعد عام واحد، شُخِّصت حالته بأن لديه تسارع في نبضات القلب، وهي حالة كان من الممكن أن تجبره على التخلي عن لعب كرة القدم.[34] خضع رونالدو لعملية جراحية في القلب حيث استُخدِم الليزر لكوي مسارات قلبية متعددة في مسار واحد، ممّا يغير معدل ضربات قلبه أثناء الراحة.[35] وخرج من المستشفى بعد ساعات من العملية واستأنف التدريب بعد بضعة أيام.[36][37]
مسيرته الكروية
| ||
---|---|---|
شخصيات مرتبطة | ||
سبورتينغ لشبونة
في سنّ 16، تمت ترقية رونالدو من فريق شباب سبورتينغ من قبل مدير الفريق الأول لاسزلو بولوني، الّذي أعجب بمراوغته.[38] أصبح لاحقًا أوّل لاعب يلعب في كل الفئات السنية لنادي سبورتينغ (تحت 16، تحت 17، تحت 18، الفريق ب، الفريق الأول) كل ذلك ضمن موسم واحد.[39] في 29 سبتمبر 2002، لعب أول مباراة له مع الفريق الأوّل بالدّوريّ المحليّ ضد براغا، وفي 7 أكتوبر، سجل أوّل هدفين له ضد موريرينسي في فوزهم 3–0.[40] على مدار موسم 2002–03، اقترح ممثلوه اللاعب على مدرب ليفربول جيرار هولييه ورئيس برشلونة خوان لابورتا.[41] التقى المدرب أرسين فينغر، الذي كان مهتمًا بالتعاقد مع رونالدو، به في ملعب أرسنال في نوفمبر لمناقشة إمكانية الانتقال.[42]
في سنّ، 15 شُخِّصت حالة رونالدو بتسارع نبضات القلب، وهي حالة كادت أن تجبره على التخلي عن كرة القدم. ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة عاد إلى ممارسة كرة القدم بصفة عاديّة.[43] في نوفمبر 2002، دعي رونالدو إلى ساحة تدريب نادي أرسنال الإنجليزي لندن كولني، لتلبية دعوة المدرب الفرنسي أرسين فينغر وجهازه الفني.[44] فينغر، الذي كان يرغب في التعاقد مع لاعب خط الوسط كان قد رتب للقاء ممثلين عن رونالدو (اقترحه على مدرب ناديليفربول جيرار هولييه) وتمت مناقشة نقله في الأشهر اللاحقة[45] غير أنه جاء اهتمام مدرب نادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في صيف 2003، عندما هزم نادي سبورتينغ نادي المان يونايتد 3–1 في مباراة افتتاح ملعبه خوسيه ألفالادي في لشبونة. بعد إعجاب لاعبي مانشستر يونايتد بأداء رونالدو، الذين حثوا المدرب فيرغسون على التعاقد معه لخلافة رحيل نجمهم الشهير الجناح الإنجليزي ديفيد بيكهام نحو ريال مدريد.
مانشستر يونايتد
2003–07: نموّه وسطوع نجمه

أصبح رونالدو أوّل لاعب برتغالي يوقع في صفوف نادي مانشستر يونايتد بعقد قدر بـ15 مليون يورو (12.24 مليون جنيه إسترليني بعد موسم 2002–03).[46][47] طلب في البداية رقم 28 (الرقم الذي كان يرتديه مع نادي سبورتينغ لشبونة) حيث أنه كان لا يريد ضغوطات توقعات ومراهنات الجماهير المرتبطة بالرقم «7» الذي ارتداه أفضل اللاعبين وأشهرهم في النادي مثل جورج بست، براين روبسون، إريك كانتونا، وأخرهم ديفيد بيكهام، لكن نظرة المدير الفني أليكس فيرغسون الثاقبة جعلته يرفض إعطاؤه هذا الرقم المهمش، حيث رأى فيه صورة نجم المستقبل وأصر على إعطاؤه الرقم 7.[48] حيث ذكر رونالدو في حديث له: «بعد انضمامي، طلب المدرب أي رقم أريد. قلت (28) لكن فيرغسون قال: «لا، أنت تسير لتكون حامل رقم (7). والقميص الشهير كان مصدرًا إضافيًا للحافز. اضطررت أن اترقى إلى مستوى هذا الشرف».[49]
دخل رونالدو أول مباراة له كبديل في الدقيقة 60 حيث ساهم في تحقيق فوز كبير 4–0 على نادي بولتون واندررز. وسجّل رونالدو أول أهدافه لنادي مانشستر يونايتد من ركلة جزاء ساهمت في فوز ناديه على نادي بروتسموث 3–0 يوم 1 نوفمبر 2003. أنهى رونالدو أول موسم له مع مانشستر يونايتد بتسجيله هدف الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مرمى نادي ميلوال.[50]
سجّل كريستيانو رونالدو لنادي مانشستر يونايتد الهدف 1000 في تاريخ النادي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز يوم 29 نوفمبر 2005 في مباراة نادي ميدلزبره التي خسروها بـ4–1.[51] وسجّل 10 أهداف في مختلف المسابقات مما أدى إلى تصويت الجماهير والمشجعين عليه ليفوز بأول ألقابه الشخصية المتمثلة في أفضل لاعب شاب سنة 2005. حصل كريستيانو رونالدو لأوّل مرّة على بطاقة حمراء في لقاء الديربي الذي جمع بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في 14 يناير 2006 (خسر المان يونايتد 3–1) بعد ركله للاعب المان سيتي أندي كول.
فاز رونالدو بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة وهي ثاني ألقابه في كرة القدم الإنجليزيّة في موسم 2005–06، بعد أن سجّل الهدف الثالث لنادي مانشستر يونايتد والذي ساهم في النتيجة (3–0) في مرمى ويغان أتلتيك.[52] موسم 2006–07 أثبت رونالدو أنه سنة تحول في أداء ومستوى رونالدو، حيث كسر حاجز 20 هدف وحصل فيه على لقب الدوري الأول له مع نادي مانشستر يونايتد. في نوفمبر وديسمبر 2006، حصل رونالدو على التوالي على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح بذلك ثالث لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يحصل على الجائزة مرتين متتاليتين بعد دينيس بيركامب سنة 1997 وروبي فاولر سنة 1996.[53][54]
2007–08: النّجاح الفردي والجماعي

الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2006–07، سجّل رونالدو أول أهدافه على الإطلاق في المسابقة، حيث سجل هدفين في مباراة الفوز 7–1 على روما.[55] سجّل بعد ذلك في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي ضد ميلان، والتي انتهت بالفوز 3–2،[56] لكنه تم اقصاء الشياطين الحمر في مباراة الإياب حيث خسر اليونايتد 3–0 على سان سيرو.[57] كما ساعد يونايتد في الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن خسر المباراة النهائية ضد تشيلسي 1–0.[58] سجّل هدفه رقم 50 مع مانشستر يونايتد ضد جاره مانشستر سيتي في 5 مايو 2007 والذي جعل اليونايتد يفوز بلقب الدوري الممتاز الأول منذ أربع سنوات.[59]، مما جعله يحصل مرة أخرى على جائزة أفضل لاعب شاب في نهاية السّنة. على الرغم من الشّائعات التي انتشرت في شهر مارس 2007 أنّ نادي ريال مدريد الإسباني كان على استعداد لدفع مبلغ لم يسبق له مثيل يقدر بـ80 مليون يورو (54 مليون £) لرونالدو.[60] لكن رونالدو قطع الشك باليقين عندما وقّع على عقد يمتد لخمس سنوات، بمبلغ بقدر بـ120 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، تمديدًا مع مانشستر يونايتد، ممّا جعله اللاعب الأغلى في تاريخ النادي.[61][62]

رونالدو موسم 2007–08 ببطاقة حمراء بعد أن وجه لكمة للاعب نادي بورتسموث ريتشارد هيوز أثناء المباراة الثانية لنادي مانشستر يونايتد خلال الموسم والتي حرمته من لعب ثلاث مباريات.[63] وبعد تلك الحادثة ذكر رونالدو أنه تعلم الكثير من تلك التجربة وأنه لن يترك اللاعبين يستفزونه في المستقبل.[64] بعد أن سجّل رونالدو هدف المباراة الوحيد ضد نادي سبورتينغ، سجل رونالدو أيضًا هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في مباراة العودة مما جعله يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا.[65]
أنهى رونالدو بالمركز الثاني في جائزة الكرة الذهبيّة سنة 2007 والتي توج بها كاكا[66]، والمركز الثالث في جائزة أفضل لاعب في العالم، وراء اللاعب ريكاردو كاكا المتوج وليونيل ميسي.[67]
سجّل رونالدو أوّل هاتريك له مع نادي مانشستر يونايتد مساهمًا في الفوز 6–0 ضد نادي نيوكاسل يونايتد على مسرح الأحلام أولد ترافورد في 12 يناير 2008، أوصل ناديه إلى المراتب الأولى في الدّوري الإنجليزيّ.[68] أمّا في دوري أبطال أوروبا في دور الستة عشر فقد تعادل 1–1 ضد نادي ليون الفرنسي، حدث أثناء المباراة تعريض كلا من كريستيانو رونالدو وناني لأشعة الليزر مما أدى إلى فتح تحقيق من طرف الاتحاد الأوروبي.[69] بعد شهر واحد، فرضت غرامات على نادي ليون قدرت بـ5،000 فرنك سويسري (2،427 جنيه إسترليني).[70]
يوم 19 مارس 2008، قاد كريستيانو رونالدو ناديه مانشستر يونايتد للمرة الأولى في مسيرته في تحقيق الفوز على ضيفه بولتون حيث سجل هدفي الفوز[71] هذان الهدفان أضيفا إلى أهدافه 33، مما جعله يحطم الرقم القياسي الذي كان يحمله جورج بست منذ 40 عامًا بمجموع يقدر بـ32 هداف في موسم 1967–1968. وسجل كريستيانو هدفين يوم 29 مارس على نادي أستون فيلا وانتهت برباعية نظيفة، ليرفع رصيده إلى 35 هدف في مجمع مشاركاته المحلية والأوروبية كأساسي أو بديل. كوفئ كريستيانو رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي ليصبح أول لاعب جناح يفوز بالجائزة في التاريخ متقدمًا على لاعب نادي مايوركا الإسباني داني غويزا.[72]
يوم 26 مايو 2008 شارك رونالدو لأول مرة في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي الإنجليزي، وسجّل هدفًا في مرمى بيتر تشيك في الدقيقة 26، ولكن عُدِّلت النتيجة في الدقيقة 45 لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي. وصلت المباراة إلى ضربات الترجيح وضيع رونالدو الضربة الترجيحية الثالثة ولكن فاز مانشستر يونايتد باللقب بعد تضييع قائد تشيلسي جون تيري للضربة الترجيحية الخامسة. أختير رونالدو رجل المباراة من طرف المشجعين.[74] واختتم رونالدو الموسم بـ42 هدف في جميع المسابقات، وذلك أقل من اللاعب السابق للنادي دينيس لو الذي اختتم الموسم برقم قياسي بلغ 46 هدف موسم 1963–64 والذي ما زال به أكثر لاعب في نادي مانشستر يونايتد سجّل في موسم واحد.
يوم 5 يونيو 2008، ذكرت شبكة سكاي سبورت التلفزيونية أن رونالدو يلقى اهتمامًا كبيرًا من ريال مدريد والذي عرضوا عليه نفس المبلغ الذي عرضوه عليه العام الماضي. ولكن مانشستر يونايتد أرسل برقية للاتحادية الدولية يوم 9 يونيو للشكوى بالنادي الملكي لإغراء رونالدو بالعرض، لكن الفيفا لم تقم بأي إجراء ردعي.[75][76] بعد الإشاعات والأخبار أكّد رونالدو أنه باق مع نادي مانشستر يونايتد لمدة عام آخر على الأقل.[77]
2008–09: الموسم الأخير مع اليونايتد والنجاح الفردي والجماعي
خضع رونالدو لعملية جراحية في الكاحل بمركز الأكاديمية الطبية بعاصمة هولندا أمستردام يوم 7 تموز/يوليو.[78] وعاد بعد عملية التأهيل في مباراة النادي الأحمر ضد نادي فياريال الإسباني في مرحلة المجموعات بـدوري أبطال أوروبا والتي دخل فيها بديلا عن اللاعب الكوري الجنوبي بارك جي سونغ.[79] سجل أول أهدافه في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الدور الثالث بفوزه على نادي ميدلسبره في 24 سبتمبر.
في مباراة الفوز بـ5–0 على نادي ستوك سيتي يوم 15 نوفمبر 2008، سجّل رونالدو هدفه 100 وأتبعه بهدف 101 في جميع المسابقات مع مانشستر يونايتد، وفي شهر ديسمبر حصل رونالدو على أول كرة ذهبية وهي الأولى مانشستر يونايتد منذ جورج بست سنة 1968. محصلا 446 نقطة متقدمًا بـ165 نقطة على منافسه ليونيل ميسي.[80] حصل رونالدو بعد مشاركته في كأس العالم للأندية في اليابان على الكرة الفضية خلف اللاعب الإنجليزي واين روني كأحسن لاعب في البطولة.[81]
يوم 9 يناير 2009، تعرّض كريستيانو رونالدو لحادث مروريّ بسيارته الفخمة فيراري 599 جي تي بي فيورانو داخل نفق بالقرب من مطار مانشستر ولكنه لم يصب في الحادث وحضر للتدريب في صباح اليوم التالي.[82] أربعة أيام بعدها، أصبح أوّل لاعب في الدوريّ الإنجليزيّ المُمتاز يحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من طرف الفيفا، بالإضافة إلى كونه أول لاعب برتغالي يفوز بالجائزة بعد لويس فيجو في عام 2001.[83]
سجل رونالدو أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، منذ تسجيله هدفه في نهائي دوري الأبطال العام الماضي أمام تشيلسي، في مرمى نادي إنتر ميلان والتي انتهت بثنائية نظيفة أرسلت النادي إلى الربع النهائي لملاقاة نادي بورتو البرتغالي.[84] في مباراة الإياب سجل رونالدو هدفا من على بعد 36 متر (40 ياردة) تفوق سرعتها 103 كم في الساعة.[85][86] جعلت نادي مانشستر يونايتد يتقدم للنصف النهائي. شارك كريستيانو رونالدو في النهائي للمرة الثانية على التوالي، ولكنه فشل في قيادة مانشستر يونايتد للقبه الثاني بعد خسارته أمام نادي برشلونة الإسباني بهدفي صامويل إيتو وليونيل ميسي.
11 يونيو 2009، قبل نادي مانشستر يونايتد بالعرض المقدم من نادي ريال مدريد بمبلغ قدر بـ80 مليون جنيه إسترليني لرونالدو بعد أن اتضحت رغبته في ترك النادي[87] وتم تأكيد بيع عقد اللاعب من ممثل عن عائلة غليزر مالكة النادي بعد موافقة فيرغسون على الصفقة.[88] أعرب رونالدو بعد إتمامه لإجراءات انتقاله لنادي ريال مدريد الإسباني، عن امتنانه تجاه أليكس فيرغسون لمساعدته على تطويره كلاعب، قائلًا: «لقد كان والدي في مجال الرياضة، واحد من أهم العوامل وأكثرها تأثيرا في مسيرتي».[89]
ريال مدريد
2009–10: البدايات في الدوري الإسباني

في 26 يونيو 2009، أكّد نادي ريال مدريد أن كريستيانو رونالدو سينضم إلى النادي في 1 يوليو عام 2009 من مانشستر يونايتد مقابل 80 مليون جينه إسترليني (93.9 مليون يورو/131.6 مليون دولار أمريكي)[90] بعد الموافقة على الشروط وتوقيع عقد مدته ست سنوات.[91] والذي بموجبه يحصل رونالدو على 18 مليون يورو سنويًا[92] وتبلغ قيمة فسخ عقد اللاعب 1 مليار يورو.[93] تم تقديمه لوسائل الإعلام العالمية باعتباره لاعبًا في ريال مدريد يوم 6 يوليو 2009،[94] حيث تم تسليم له رقم «9» والذي سبق أن لبسه الظاهرة البرازيلية رونالدو[95] وتم تقديمه للجماهير التي بلغت حوالي 80،000 مشجع جاؤوا للترحيب بكريستيانو في عرض تاريخي في ملعب سانتياغو برنابيو بحضور أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو وأسطورة البرتغال أوزيبيو، متجاوزًا رقم سجّله أسطورة الكرة دييغو أرماندو مارادونا بـ75،000 مشجع عندما تم تقديمه في ملعب سان دوني بمدينة نابولي بعد انتقاله إلى نادي المدينة قادمًا من نادي برشلونة عام 1984.[96]

لعب رونالدو أول مباراة له مع نادي ريال مدريد يوم 21 يوليو 2009، أمام شامروك روفرز الأيرلندي والتي فاز بها بنتيجة 1–0 في إطار استعدادات النادي للموسم الجديد. وسجل رونالدو أول هدف له بعد أسبوع واحد من ركلة جزاء في مباراة انتهت بالفوز 4–2 في مدريد أمام نادي كويتو ليجا ديبورتيفا.[97] يوم 29 أغسطس سجّل رونالدو أوّل هدف في مباراة رسمية أمام نادي ديبورتيفو لاكورونيا عن طريق ضربة جزاء.[98] وبدأ رونالدو مشواره الأوروبي بهدفين من ركلتين حرتين ساهمت في انتصار الريال بـ5–2 على نادي زيوريخ السويسري.[99] وحطّم مع ريال مدريد في مباراته ضد فياريال في الدوري رقماً قياسياً ليصبح أول لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجّل 4 أهداف في أربع مبارياته الأولى.[100]
تعرّض رونالدو لإصابة في الكاحل في مباراة منتخب البرتغال ضد منتخب المجر يوم 10 أكتوبر 2009،[101] أبعدته حتى 25 نوفمبر، والتي تسببت في غياب رونالدو عن مباراة نادي ميلان في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. عاد رونالدو لأول مرة للتحضير للكلاسيكو الأول له والذي خسره 1–0 أمام نادي برشلونة يوم 29 نوفمبر. في يوم 1 ديسمبر أنهى كريستيانو في المركز الثاني في سباق الكرة الذهبية وراء منافسه ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة. يوم 6 ديسمبر، تم طرد رونالدو لأول مرة في مسيرته مع ريال مدريد في مباراة ألميريا بعد نزع قميصه أثناء الاحتفال بهدف سجله، ثمّ لركله لاعباً منافسًا بعد ثلاث دقائق وهي المباراة التي شهدت تضييعه لركلة جزاء.[102] يوم 5 مايو 2010، سجل رونالدو أوّل هاتريك ضد نادي ريال مايوركا.[103] سجّل كلّ من رونالدو وغونزالو هيغواين 53 هدف في الدوري خلال الموسم الحالي وأصبحا أفضل ثنائي في التهديف في تاريخ ريال مدريد بالدوري الإسباني.[104] وأنهى رونالدو الموسم بتسجيل 26 هدف في 29 مباراة خلف لاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي الذي سجل 36 هدف. وكان موسم كريستيانو رونالدو الأول مع الريال جيداً من الناحية الشخصية رغم خيبة الأمل بعدم الحصول على أي لقب مع النادي خلال الموسم في ضوء الأموال التي أنفقت خلال فترة الانتقالات الصيفية.
2010–11: موسم الأرقام القياسية
مع رحيل راؤول أسطورة النادي إلى نادي شالكه الألماني خلال صيف عام 2010، سُلِّم رونالدو رقم 7، وهو نفس الرقم الذي كان يرتديه في ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي، رغم أن النادي كان يرغب في إزالته تكريمًا للاعب راؤول.[105] يوم 23 أكتوبر 2010 سجل رونالدو سوبر هاتريك ضد فريق راسينغ سانتاندير وهي المرة الأولى التي يسجل فيها رباعية، وسجل على نادي أي سي ميلان الإيطالي في المباراة الثالثة بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. سجل رونالدو وكريم بنزيما ثلاثية في مرمى ليفانتي 8–0 وأكمل أوزيل وبيدرو ليون البقية. وتزعم ريال مدريد الجزء الأول من الموسم متصدرًا حتى موعد مباراة الكلاسيكو والتي خسرها بنتيجة ثقيلة 5–0 في ملعب الكامب نو والتي شهدت سيطرة كاملة من طرف واحد هو نادي برشلونة.

بدأ رونالدو سنة 2011 مع توقعات واعدة جدًا لتحطيم بعض الأرقام القياسية وإتباع أساطير النادي أصحاب الأرقام القياسية في التهديف أمثال الأوروغواياني ألفريدو دي ستيفانو وهوغو سانشيز ومانويل ألداي[106][107] وبدأ رونالدو ثورة التهديف بتسجيله هدفين حيويين في فوزه الصعب على نادي خيتافي 3–2[108] وبعد ذلك عزّز أداءه الهائل بتسجيله ثلاثية ومساعدة كاكا من تسجيل أول هدف له في الدوري بعد عودته من الإصابة، في فوز 4–2 على نادي فياريال يوم 9 يناير. وكان لرونالدو فرصة تجاوز الرقم لقياسي المسجل باسم تيلمو زارا وهوغو سانشيز بـ38 هدف في موسم واحد، بعد أن أصبح هداف الدوري بـ22 هدف متقدمًا على الأرجنتيني ليونيل ميسي،[109][110] ولكن بعد فترة وجيزة، شهد رونالدو فترة جفاف في التهديف هي الأكبر في مسيرته الكروية، حيث سجّل هدفين خلال أكثر من شهر، وخلال هذه الفترة تلقت العارضة سبيل لاعبي نادي ريال مدريد (أكثر من 12 مناسبة)، وكانت معظم التسديدات من رونالدو خلال الفترات الحاسمة من المباريات.[111] ثم عاد رونالدو للظهور بتسجيله ثلاثية في مباراة تم سحق فيها نادي ملقا بسباعية نظيفة يوم 3 مارس 2011، ولكنه تعرض لإصابة في العضلات بنهاية المباراة مما اضطره لقضاء 10 أيام فترة نقاهة. في أبريل، بعد عودته من الإصابة، حافظ رونالدو على حسّه التهديفي خلال ثلاث مباريات (بما في ذلك هدفين في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد توتنهام هوتسبر)، شارك رونالدو لأول مرة في أربع مباريات تاريخية ضد نادي برشلونة في إطار الكلاسيكو قلما تتكرر وسجل هدفين عدّل به رقمه الشخصي بـ42 هدف في جميع المسابقات في موسم واحد مع نادي مانشستر يونايتد سنة 2008.

خلال مباراة الإياب من الكلاسيكو سجّل رونالدو هدفًا من ضربة جزاء ليرفع رصيده إلى 41 هدفًا، ردًا على ليونيل ميسي الذي سجّل هدفًا أيضًا من ضربة جزاء لتنتهي المباراة بالتعادل 1–1. وفي المباراة الثانية سجّل رونالدو هدف الفوز ضد برشلونة في الدقيقة 103 من المباراة النهائية بكأس ملك إسبانيا.[112] وأُختير كأجمل هدف في الموسم من طرف الأنصار بما في ذلك جريدة ماركا الإسبانية.[113] ومن طرف موقع ريال مدريد الرسمي.[114] وشهد يوم 7 مايو سفر ريال مدريد إلى مدينة إشبيلية إلى ملعب رامون سانشيز بيزخوان حيث أبدع رونالدو وسحق نادي المدينة برباعية لتنتهي النتيجة 6–2 والتي رفعت رصيده إلى 46 هدفًا ليتجاوز رقمه القياسي السابق مع نادي مانشستر يونايتد بـ42 هدف.[115] بعد ثلاث أيام وصل إلى 49 هدفًا هذا الموسم، بتسجيله ثلاثية آخر على ارضه 4–0 أمام خيتافي. ثم سجل هدفين من ركلتين حرتين أمام نادي فياريال ليعادل رقم تيلمو زارا وهوغو سانشيز القياسي بـ38 هدفًا في موسم واحد.[116] يوم 21 مايو، سجّل رونالدو هدفين أخرى في مرمى نادي ألميريا ليرفع رصيده إلى 40 هدفًا، ليصبح اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة حتى الآن الذي أحرز 40 هدفًا في موسم واحد. ومن خلال ذلك، حصل على جائزة الحذاء الذهبي الأوروبيّ مرة أخرى، ليصبح أوّل لاعب يفوز باللقب في بطولتين مختلفتين. وشملت صحيفة ماركا الإسبانية التي تمنح جائزة بيتشيشي الهدف الذي سجّله رونالدو في 18 سبتمبر 2010 ضد ريال سوسيداد في عدّاد أهدافه ليرفعه إلى رصيد 41 هدفًا، والّذي نسبه الاتحاد الإسباني للاعب البرتغالي بيبي.[117] وأصبح رونالدو أول لاعب يسجل ثلاثية ست مرات في الدوري الإسباني. وأنهى رونالدو الموسم برصيد 53 هدف في جميع المسابقات رفقة لاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي. ليسجل اسمه من بين أفضل 10 هدافين في تاريخ كرة القدم في موسم واحد.[118] ولكن مرةً أخرى، احتل ريال مدريد المركز الثاني خلف برشلونة في الدوري الإسباني ويخرج من الدور النصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا وأيضاً هو يتنافس مع ليونيل ميسي في عدد الألقاب.
2011–12: تطور كريستيانو رونالدو
بدأ رونالدو موسم 2011–12 بالانتصار الكبير على فريق الدوري الأمريكي لوس أنجلوس جلاكسي بقيادة النجم العالمي ديفيد بيكهام بنتيجة 4–1[120]، عن طريق كاليخون، بنزيما، رونالدو، خوسيلو.[121] بعدها بأربعة أيام سجل رونالدو ثلاثية في مرمى نادي غوادالاخارا. وقد أشادت وسائل الإعلام العالمية بمردود رونالدو في المباريات الودية. يوم 17 أغسطس 2011، سجل رونالدو هدفه المئة مع ريال مدريد بعد إحرازه هدف التعادل في الشوط الأول ضد برشلونة في مباراة الإياب لكأس السوبر الإسبانية 2011 في كامب نو. وسجل رونالدو في افتتاحية الدوري أما نادي ريال سرقسطة بثلاثية لتنتهي المباراة بسداسية نظيفة. في 24 سبتمبر، سجل رونالدو ثلاثة أهداف (بما في ذلك ركلتي جزاء) في مرمى نادي رايو فاليكانو ليفوز 6–2 في سانتياغو برنابيو وكانت هذه الثلاثية التاسعة له في الدوري الإسباني والعاشرة مع نادي ريال مدريد.

يوم 27 سبتمبر 2011، سجل رونالدو في مرمى نادي أياكس أمستردام أحد أفضل أهدافه في مسيرته الكروية. فبعد بداية مهزوزة لريال مدريد في المباراة ضمن اطار الجولة الثانية من دوري المجموعات لدوري ابطال أوروبا، تمكن كريستانو رونالدو من احراز هدف التقدم للفريق بالدقيقة 25، هذا الهدف جاء بعد 11 لمسة وبين 5 لاعبين ولمدة 16 ثانية فقط، الهدف بدء من سيرخيو راموس الذي مرر الكرة بدوره إلى مسعود أوزيل الذي بدوره مررها إلى كريستيانو رونالدو ومن لمسة واحدة مع كاكا عادت الكرة إلى رونالدو الي اعادها إلى مسعود أوزيل والذي مررها بدوره إلى كريم بنزيما الذي أرسلها عرضية داخل منطقة جزاء نادي أياكس أمستردام إلى رونالدو الذي سجل الهدف الأول للفريق[122] ولتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة. يوم 22 أكتوبر، بعد عدم تسجيله في مبارياته الثلاث السابقة، سجل رونالدو ثلاثيته العاشرة في الدوري الإسباني في مرمى نادي ملقا لتنتهي برباعية نظيفة. وفي نوفمبر 2011 عاد ليسجل ثلاثية أخرى في مرمى نادي أوساسونا ولتنتهي المبارة بـ7–1 ليبقى نادي مدريد في الصدارة. يوم 19 نوفمبر 2011 سجل رونالدو هدف الريال الثاني في مرمى نادي فالنسيا الذي وقف الند للند أمام الريال وخسر أمامه بصعوبة بـ3–2. يوم 26 نوفمبر 2011 سجل رونالدو ركلتي جزاء أمام نادي أتليتكو مدريد. وتم ترشيح رونالدو للقائمة النائية لجائزة الفيفا الذهبية 2011 مع كل من ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز لاعبا نادي برشلونة. يوم 10 ديسمبر، لعب رونالدو أحد أسوا مبارياته عموما أمام الغريم التقليدي برشلونة حيث كان أسوأ لاعب في تلك المباراة التي انتهت بخسارة المرينغي بـ3–1، حيث أضاع فيها هداف الفريق أكثر من فرصة واضحة لهز الشباك وعاد ليكون بعيدًا عن مستواه المعتاد.[123] مما جعله يتعرض لأول مرة إلى صافرات استهجان من بعض جماهير فريقه.[124] وبعد ثلاث أيام من تلك المباراة المشؤمة عاد رونالدو للتسجيل أمام نادي بونفررادينا في كأس ملك إسبانيا[125]، حيث صرّح رونالدو بعد المباراة لوسائل الإعلام: «هذا الانتصار من أجل إغلاق أفواه المنتقدين والذين لا يفهمون كرة القدم، نحن الآن في الصدارة»[126] في 17 ديسمبر، سجل رونالدو هاتريك هو الثالثة عشر له في الدوري الإسباني في مرمى أصحاب الأرض أشبيلية التي انتهت بـ6–2.
حلّ رونالدو في المركز الثالث في سباق جائزة أفضل لاعب في أوروبا، خلف ميسي وتشافي هيرنانديز، والثاني في جائزة الفيفا الذهبية 2011 خلف ليونيل ميسي[127] مباراة ريال مدريد المقبلة في الدوري الإسباني كانت على ملعبه وسجل رونالدو الهدف الخامس مساهما في فوز 5–1 أمام غرناطة. يوم 22 يناير 2012 سجل رونالدو ركلتي جزاء مساهمًا في الفوز 4–1 على أتلتيك بيلباو، سجل رونالدو هدفين في مرمى نادي برشلونة في الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا الذي خرجوا بفارق 4–3، حيث أسالوا لاعبي ريال مدريد العرق البارد للغريم الأزلي خصوصا في مباراة العودة في ملعب الكامب نو حيث فعل رونالدو الأفاعيل لكل من دانييل ألفيس وجيرارد بيكي على الجهة اليسرى وشهدت تلك المباراة غياب كلي للأرجنتيني ليونيل ميسي. وبعد الخروج المشرف من مسابقة كأس ملك إسبانيا عاد رونالدو لإثراء رصيده التهديفي بأسرع ثلاثية في نسخة الموسم بـ12 دقيقة و12 ثانية وذلك في مرمى نادي ليفانتي مساهما في فوز الريال بـ4–2 والذي رفع من فارق النقاط بينه وبين الغريم برشلونة صاحب المركز الثاني إلى 10 نقاط.
24 مارس 2012، وصل كريستيانو رونالدو إلى هدفه رقم 101 في الدوري الإسباني خلال 92 مباراة له في البطولة، وذلك بتسجيله ثنائية في مرمى ريال سوسيداد ليرفع رصيده في الموسم الحالي إلى 35 هدفاً، ليصبح ثاني أسرع لاعب يسجل 100 هدف في تاريخ الدوري الإسباني خلف إيسيدرو لانغارا ويحطم رونالدو برقمه القياسي رقم النجم السابق لنادي ريال مدريد فيرينك بوشكاش الذي سجل 100 هدف في 105 مباراة.[128][129]
11 أبريل، في دربي العاصمة أمام نادي أتليتكو مدريد فاز نادي ريال مدريد بـ4–1. وكان كريستيانو رونالدو هو الأبرز فقد سجل الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة بماركة الدون، وجاء الهدف الثاني بصاروخ أيضاً بماركة الدون لكن من كرة متحركة، وسجل الثالث من ركلة جزاء وصنع الرابع لكالخيون[130] ليرفع رصيده من الأهداف إلى 40 هدفا، ليصبح اللاعب الأول في تاريخ الدوري الإسباني وتاريخ الدوريات الأوروبية كلها يسجل 40 هدفا على مرتين في موسمين متتاليين، ليحطم رونالدو رقمه الشخصي (40 هدف) الذي سجله العام الماضي في مباراة سبورتينغ خيخون في منافسات الليغا.[131]
يوم 21 أبريل 2012، تمكن ريال مدريد بقيادة رونالدو من الفوز على الغريم الأزلي نادي برشلونة في ملعب الكامب نو بعدما استعصى عليه في السنوات الأخيرة وأبعده عن طريقه نحو اللقب 32 في تاريخه. وسجل خضيرة الهدف الأول من جانب الريال وعدّل النتيجة لاعب البارسا أليكسيس سانشيز ولكن بعد دقيقتين وصلت الكرة لكريستيانو رونالدو الذي راوغ فالديز واسكن كرته في الشباك[132] في مباراة الإياب في نصف النهائي دوري الأبطال، أضاع رونالدو إمكانية الوصول إلى النهائي مرة ثانية بعد تضييعه لضربة الجزاء أمام حارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير على من تسجيل رونالدو لهدفين لينتهي الوقت الأصلي بتقدم ريال مدريد 2–1 ليتعادل الفريقان 3–3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز بايرن على أرضه 2–1[133]
في 13 مايو 2012، سجل رونالدو ضد نادي مايوركا هدفا جعلته أول لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يسجل في مرمى كل الفرق المنافسة في موسم واحد[134] وأنهى رونالدو الموسم برصيد 46 هدفًا في الدوري و60 هدف في كل المنافسات ليحكم رقمه الشخصي في الموسم الماضي ويجعله مرشحًا للمنافسة على الكرة الذهبية بعد فقده للحذاء الذهبي الأوروبي لغريمه ليونيل ميسي. في 13 يونيو فاز رونالدو بجائزة ألفريدو دي ستيفانو لأفضل لاعب في الدوري الإسباني[135]
2012–13: هيمنة وألقاب شخصية بدون ألقاب جماعية
23 أغسطس 2012، سجل رونالدو هدفه الأول في الموسم في مباراة الذهاب من كأس السوبر الإسبانية ضد نادي برشلونة في الكامب نو والتي جعلته أول لاعب مدريدي في تاريخ الكلاسيكو يسجل في أربع زيارات متتالية في ملعب الكامب نو.[136] في مباراة العودة سجل رونالدو أحد أروع الأهداف في مسيرته الكروية عندما استحوذ على الكرة بلمحة فنية من فوق جيرارد بيكي لينفرد بالحارس المتأخر في الخروج فيكتور فالديز ويسدد في الشباك .[137] رونالدو حلّ في المركز الثاني (مناصفة مع ليونيل ميسي) خلف الإسباني أندريس إنييستا الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 2012.[138]
يوم 2 سبتمبر 2012، سجل رونالدو الهدف الأول له في الدوري الإسباني أمام نادي غرناطة والتي فاز بها مع الريال 3–0، وكان هذا الهدف هو الهدف 200 في كل مشاركاته في الدوريات كل من إسبانيا، إنجلترا والبرتغال وأضاف هدفا آخر كان الهدف 150 لريال مدريد في 149 مباراة لعبها في جميع المسابقات. هذا الهدف جعله يحتل المركز العاشر في قائمة هدافي ريال مدريد في جميع المسابقات. استُبدِل رونالدو في الدقيقة 63 من المباراة بزميله غونزالو هيغواين بعد الإصابة الطفيفة في الفخذ.[139] بعد المباراة صرح رونالدو أنه غير سعيد بسبب «مسألة احترافية» بعد أن رفض الاحتفال بالهدفين.[140] ولقي رونالدو مساندة قوية من زملائه في الفريق أربيلوا وهيغواين وكاكا.[141]
15 سبتمبر، عاد رونالدو للظهور مع ريال مدريد القابع في المركز الرابع في ترتيب الليغا في مباراة ضد نادي إشبيلية الذي فاز على مدريد بـ(1–0).[142] يوم 18 سبتمبر، سجل رونالدو أول أهدافه الأوروبية في الموسم مساهما في عودة الريال أمام نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في النتيجة بعدما كان متعادلا إلى غاية الوقت الإضافي ولكن رونالدو قال كلمته الأخيرة بعد أن اخترق الدفاع الإنجليزي من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية اخذت يد جو هارت واستقرت بالشباك.[143] 30 سبتمبر، سجل رونالدو أول ثلاثية له في الموسم في مرمى ديبورتيفو لاكورونيا (بما فيها ركلتي جزاء) وانتهت المباراة بـ5–1.[144] في 4 أكتوبر، سجل رونالدو أول هاتريك له في دوري أبطال أوروبا والذي قاد مدريد للفوز على أياكس أمستردام على ملعبه.[145] في الأسبوع الذي تلى هذه المباراة، تمكن رونالدو من تسجيل هدفين ضد برشلونة، على ملعب الكامب نو، ليصبح أول لاعب يسجل في ست مباريات كلاسيكو على التوالي وعاشر لاعب في ريال مدريد يسجل هدفين على ملعب برشلونة بعد راؤول، فيرينتس بوشكاش، دي ستيفانو، ارسواجا، روبيو، موريرا، ألداي، فرانشيسكو خينتو وفان نستلروي، وأيضا أصبح يملك 120 هدف في الدوري، وتقدم على أمانسيو وأصبح بالمركز التاسع في قائمة هدافي ريال مدريد في البطولة.[146][147][148] رونالدو سجل الهدف الوحيد لريال مدريد في ملعب نادي بروسيا دورتموند وآلت نتيجة المباراة بخسارة مفاجئة للملكي يوم 24 أكتوبر 2012. 28 أكتوبر 2012، سجل رونالدو هدفين لريال مدريد في ملعب نادي مايوركا وانتهت المباراة بـ5–0.

11 نوفمبر، لعب رونالدو لأول مرة كمهاجم صريح في نادي ريال مدريد في مباراة ليفانتي وذلك لغياب كل من كريم بن زيما وغونزالو هيغواين للإصابة، والتي انتهت بـ2–1 لصالح الريال. في تلك المباراة، تعرض كريستيانو للإصابة بعد أن اصطدم مع المدافع ديفيد نافارو حيث أن هذا الأخير كسر حاجب العين للبرتغالي بعد ضربة بالكوع.[149][150] 21 نوفمبر، عاد رونالدو لأول مرة إلى مدينة مانشستر منذ أن ترك نادي المدينة بعد انتقاله لمدريد. ليواجه نادي مانشستر سيتي ويتعادل مته بنتيجة 1–1 في دور المجموعات. 1 ديسمبر، بعد ثلاث مباريات لم يسجل فيها رونالدو عاد في مباراة الديربي أمام أتليتكو مدريد ليسجل هدفا من ركلة حرة ويمرر ركلة حاسمة لمسعود أوزيل لتنتهي المباراة بـ2–0.[151] سجل رونالدو هدفه السادس في مرمى نادي أياكس أمستردام الهولندي في إطار دور المجموعات لدوري أبطال أوربا ليساهم في تأهل ريال مدريد رسميا للدور 16. يوم 12 ديسمبر، سجل رونالدو مرة أخرى في مرمى نادي سلتا فيغو في مباراة الذهاب من كأس ملك إسبانيا. 16 ديسمبر، ساهم رونالدو في عودة الريال بنقطة التعادل من ميدان نادي إسبانيول.
6 يناير، في المباراة الأولى في العام الجديد سجل رونالدو هدفين أحدهما من ركلة حرة قوية مساهما في إنقاذ فريقه بـ10 لاعبين بالفوز على نادي ريال سوسيداد.[153] تلك المباراة هي الأولى التي يحمل فيها كريستيانو رونالدو شارة قيادة النادي في مباراة رسمية.[154][155] خلال المباراة تلقى رونالدو البطاقة الصفراء الخامسة وهذا يعني حرمانه من اللعب المباراة القادم أمام نادي أوساسونا وهذه المرة الأولى التي يغيب فيها رونالدو لتراكم البطاقات الصفراء (بلد الوليد، سلتا فيغو، إسبانيول وملقة وريال سوسيداد).[156] حل رونالدو للمرة الثانية على التوالي بالمركز الثاني خلف ليونيل ميسي في سباق جائزة كرة فيفا الذهبية 2012. عد رونالدو لهوايته فسجل ثلاثية في مرمى نادي سلتا فيغو وأنقد ريال مدريد من الخروج المبكر من نصف النهائي لـكأس ملك إسبانيا. ثم سجل هدفن في مرمى نادي فالنسيا وانتهت المباراة بـ5–0 في مرمى النادي الجنوبي، ليسجل ثلاثية أخرى هي الأسرع في تاريخه الكروي أمام نادي خيتافي لينجح في تخطي حاجز 300 هدف في المباريات الرسمية على مستوى الأندية. 2 فبراير، أصبح رونالدو أول لاعب يسجل ضد جميع الأندية 20 في الدوري الإسباني عندما سجل هدفا في مرماه في مباراة 1–0 ضد غرناطة.[157] رونالدو سجل هاتريك آخر في مرمى نادي إشبيلية، هذا الهاتريك هو 17 له في الدوري الإسباني و21 في مسيرته مع ريال مدريد. لعب رونالدو لأول مرة له منذ انتقاله إلى ريال مدريد مباراة ضد ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم 13 فبراير 2013 في ذهاب الدور الثمن النهائي لـدوري أبطال أوروبا على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو وسجل هدف التعادل من رأسية محكّمة أذهلت العالم كله. 26 فبراير، سجل رونالدو هدفين في مرمى نادي برشلونة في الكلاسيكو إياب الدور النصف النهائي، ليصبح أول لاعب يسجل في ست كلاسيكوهات متتالية في ملعب الكامب نو.[158]
5 مارس 2013، شهدت عودة كريستيانو رونالدو لملعب أولد ترافورد لمواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد في إياب الدور الثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا منذ انتقاله لناديه الحالي ريال مدريد صيف 2009، حيث سجل هدفا ولم يحتفل احتراما للفريق وجماهيره، ليساهم في تأهل فريقه للدور الربع النهائي. سجل رونالدو هدفين في مرمى نادي سلتا فيغو، الهدف الثاني هو الهدف 138 لكريستيانو وهو الذي جعله من بين أفضل 25 هداف بتاريخ الليغا ومع معدل تهديفي مذهل يبلغ متوسطه 1،08 هدف في المباراة الواحدة.[159] 16 مارس، سجل رونالدو هدف التعادل ليساهم في انتصار فريقه على نادي مايوركا بـ5–2، هذا الهدف هو الهدف 350 في مسيرته الكروية الاحترافية.[160] 30 مارس، سجل رونالدو هدف التعادل في مرمى نادي سرقسطة لتنتهي المباراة بـ1–1.[161] يوم 3 ابريل، سجل رونالدو الهدف الأول في مرمى نادي غلطة سراي التركي في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي لـدوري أبطال أوروباوهو الهدف العاشر له في هذه المسابقة، يوم 9 أبريل، سجل رونالدو هدفين في مباراة العودة في الدور الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، لينفرد بالمركز السادس لهدافي المسابقة متساويا مع القناص الإيطالي فيليبو إنزاغي ويحطم رقمه الشخصي الذي تقاسمه مع ايقونة مدريد السابقة راؤول غونزاليس في عدد الأهداف المسجلة في عام واحد بالمسابقة (11 هدف).[162][163] 14 أبريل، سجل رونالدو هدفين ساهمت في عودة النادي الملكي بالنقاط الثلاث من ملعب نادي أتلتيك بيلباو ليصل إلى للهدف رقم 50.
تعرض رونالدو لإصابة في عضلة الفخذ أثناء عملية الإحماء في مباراة ذهاب دوري أبطال أوروبا، ولكنه شارك في المباراة وسجل هدفًا وانتهت المباراة بـ4–1 لـبروسيا دورتموند.[164] وغاب بسببها عن ديربي مدريد ضد الجار أتليتكو مدريد.[165] ولكنه عاد ليشارك في مباراة إياب دوري الأبطال وساهم في فوز مدريد بـ2–0 ضد بوروسيا دورتموند (إقصاء الريال بـ4–3).[166] 4 مايو، سجل رونالدو هدفين ضد بلد الوليد بـ4–3.[167] يوم 8 مايو 2013، سجل رونالدو
تعليقات
إرسال تعليق